1. مقدمة:
تعرفنا في تدوينات سابقة على زيتون المائدة وعلى مغذياته من فيتامينات ومعادن، وفينولات، وأصباغ وعلى استخداماته الغذائية والمطبخية الحلوة والمالحة وعلى محتوياته من الماء والزيت والدهون والسكر والبروتين . كما تعرفنا على دوره في تعزيزصحة العين والوقاية من الأنيميا وتنظيم سكرالدم وعلى فوائد ه لصحة القلب والدماغ والعظام ودوره في الوقاية من السرطان . و سنتعرف في هذه التدوينة على افوائد الزيتون لصحة الجهاز الهضمي ومحاربة الالتهاب .
2.فوائد الزيتون لصحة الجهاز الهضمي ومحاربة الالتهاب
يعتبر الزيتون إضافة لذيذة ومغذية لأي نظام غذائي، وله عدد من الفوائد الصحية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجهاز الهضمي والقدرة على مكافحة الالتهابات. فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية:
1. **غني بالألياف**: يعتبر الزيتون مصدرًا جيدًا للألياف، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي عن طريق الحفاظ على انتظام حركات الأمعاء ومنع الإمساك.
2. **غنية بمضادات الأكسدة**: تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين E والبوليفينول، والتي تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهابات في الجسم.
3. **خصائص مضادة للالتهابات**: ثبت أن المركبات الفينولية الموجودة في الزيتون، مثل الأوليوروبين، لها خصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تكون مفيدة في مكافحة حالات الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل.
4. **يدعم صحة القلب**: ارتبط الاستهلاك المنتظم للزيتون بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ربما بسبب الدهون الصحية وقدرتها على تقليل الالتهاب.
5. **يعزز صحة الأمعاء**: بالإضافة إلى محتواه من الألياف، يحتوي الزيتون على البروبيوتيك الطبيعي الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا في الأمعاء، مما يساهم في تحسين عملية الهضم وتقوية وظيفة المناعة.
6. ** ينظم نسبة السكر في الدم **: تشير بعض الدراسات إلى أن المركبات الموجودة في الزيتون يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مفيد للوقاية من مرض السكري من النوع 2.
الزيتون لتحسين صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الزيتون على نسبة منخفضة من الكوليسترول ونسبة جيدة من الألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم لصحة الأمعاء . كما يرتبط الاستهلاك المتكرر لفيتامين E والدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الزيتون الأسود بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون.
تساعد هذه العناصر الغذائية في الوقاية من سرطان القولون عن طريق تحييد الجذور الحرة، كما أن الوظيفة الوقائية لزيت الزيتون لها تأثير مفيد على القرحة والتهاب المعدة. ينشط زيت الزيتون إفراز هرمونات الصفراء والبنكرياس بشكل طبيعي أكثر بكثير من الأدوية الموصوفة ، وبالتالي يقلل من حدوث تكوّن حصوات المرارة.
يحتوي كوب الزيتون الأسود أيضًا على 17٪ من الكمية
اليومية المخصصة للألياف ، والتي تعزز صحة الجهاز الهضمي من خلال المساعدة في نقل
الطعام من خلال النظام بوتيرة صحية، هذا يمنع أي جزء من الجهاز الهضمي من الاضطرار
إلى العمل بجهد كبير ويدعم التوازن المثالي للمواد الكيميائية ومجموعات الكائنات
الحية الدقيقة اللازمة لجهاز هضمي صحي.
كما يمكن
للمركبات الفينولية الموجودة في الزيتون أن توقف نمو بكتيريا الملوية البوابية (Helecobacter pylori)، المسببة لقرحة المعدة. تميل الفينولات
الموجودة في الزيتون إلى البقاء في البطن لفترة طويلة ، وغالبًا ما تعمل كبكتيريا
الأمعاء وتحسن صحة الجهاز الهضمي.
يمتلك
الزيتون إمكانات بروبيوتيك أو داعم حيوي، فهوغذاء مخمر ، مما يعني أنه غني
بالبكتيريا الصديقة للأمعاء Lactobacillus مما يجعله أكثر أهمية للحفاظ على صحة الجهاز
الهضمي.
الزيتون لمحاربة الالتهاب
تساعد
الدهون الأحادية غير المشبعة في الزيتون ، جنبًا إلى جنب مع فيتامين E والبوليفينول ، في مكافحة الالتهاب والأمراض المرتبطة به بما
في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية
كما يحوي
الزيتون على مركب مهم آخر يسمى الأوليوكانثال ، والذي له خصائص رائعة مضادة
للالتهابات ، حيث يعمل ال Oleocanthal عن طريق منع
إنتاج COX-1 و COX-2 ، وهما الإنزيمان
المسببان للالتهاب (حقيقة هذه هي الطريقة التي يعمل بها تايلينول). والأكثر إثارة للاهتمام،
أن خاصية الزيتون هذه تشبه تلك الموجودة في الإيبوبروفين ، وهو عقار شائع مضاد
للالتهابات .هذا سبب آخر يعمل الزيتون من خلاله بشكل جيد في تخفيف الألم في الجسم .
ملاحضة
من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن الزيتون مغذي وله فوائد صحية، إلا أنه يحتوي أيضًا على نسبة عالية نسبيًا من الصوديوم، لذلك من الأفضل استهلاكه باعتدال، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى التحكم في تناول الصوديوم.
تعليقات
إرسال تعليق