1. مقدمة:
تعرفنا في تدوينات سابقة على زيتون المائدة وعلى مغذياته من فيتامينات ومعادن، وفينولات، وأصباغ. وعلى استخداماته الغذائية والمطبخية الحلوة والمالحة . وسنتعرف في هذه المقالة على فوائد الزيتون لصحة القلب والدماغ والعظام .
2. فوائد الزيتون لصحة القلب والدماغ والعظام
1.2.تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
عندما
تؤكسد الجذور الحرة الكوليسترول، تتلف الأوعية الدموية وتتراكم الدهون في الشرايين،
مما قد يعرض القلب لخطر النوبات والأزمات القلبية والسكتات
الدماغية، وهذا ما يجعل الزيتون يساهم في التقليل من معدل الوفيات الناجمة عن السكتات.
تعمل مضادة الأكسدة الموجودة في الزيتون الأسود خاصة على إعاقة أكسدة الكوليسترول،
مما يساعد على الوقاية من أمراض القلب. كما يحتوي الزيتون على دهون صحية كحمض
الأوليك (حمض دهني أحادي غير مشبع). والذي وجد أنه يقلل من الالتهابات و من خطر
الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب ويزيد من نسبة الكوليسترول الجيد. عنصر آخر مهم في الزيتون هو النحاس، وقد تم ربط نقصه بأمراض
القلب . لا يحصل الأمريكيون على ما يكفي من النحاس، وهو ما قد يكون سببًا آخر
لارتفاع حالات الإصابة بأمراض القلب. الزيتون يساعد على
تنظيم ضغط الدم والتقليل من ارتفاعه.
2.2. تعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يتكون
الدماغ إلى حد كبير من الأحماض الدهنية ، فليس من الغريب ان يساهم الزيتون بدهنياته
ومغذياته ومركباته الكيمونباتية في تعزيز صحته.
إذ تعد الأحماض
الدهنية الأحادية اللاإشباع في الزيتون مهمة لصحة الدماغ فهي تحافظ على الذاكرة
وتحسن التركيز. كما وجد أن تناول الزيتون يمنع موت خلايا الدماغ (بسبب المرض)
ويقلل من فقدان الذاكرة.
الأوليوروبين،
أحد مضادات الأكسدة المهمة في الزيتون يوضح البحث كيف يقلل هذا المركب من الضرر
التأكسدي في المادة السوداء، وهي منطقة دماغية تتأثر أكثر بأمراض مثل باركنسون . ونذكر أيضا أن الفيتامين هـ، ومركب
الأوليوكانثال، ومركب الأوليوروبين، وغيرها من المضادات الأكسدة تجعل من فوائد
الزيتون المحتملة الحفاظ على صحة الدماغ ووقايته من الأمراض المختلفة، حيث أنها
مجتمعة تساعد على تحسين الأداء الإدراكي وتحمي خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي. وبناءا عليه يمكن أن يساعد الزيتون في تخفيف معدلات الإصابة بمرض الزهايمر
أو مرض الباركنسون واعتلالات دماغية أخرى.
3.2. منع هشاشة العظام وتعزيز صحتها
تظهر الدراسات كيف يمكن للزيتون والبوليفينول أن يساعد في منع فقدان العظام لدى كبار السن. يعمل البوليفينول عن طريق زيادة عدد بانيات العظم (الخلايا التي تفرز المصفوفة لتكوين العظام) ، وهذا يعزز صحة العظام.
هيدروكسي تيروسول ، مضاد اكسدة في الزيتون ، يلعب دورًا في تكوين العظام والحفاظ عليها أيضًا ، حيث يعمل كعلاج فعال لأعراض هشاشة العظام.
وأثبتت
بحوث ودراسات عديدة القدرات المضادة
للالتهابات للدهون الأحادية غير المشبعة وفيتامين E والبوليفينول في الزيتون الأسود أيضًا على تخفيف حدة الربو
والتهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي. معظم المعاناة في الإصابة بواحد من
أمراض العظام الثلاثة هذه ناتجة عن مستويات عالية من الجذور الحرة. يحتوي زيت
الزيتون أيضًا على مادة كيميائية تسمى الأوليوكانثال ، والتي تعمل كمسكن للألم.
وجدت الأبحاث أن الأوليوكانثال يثبط الالتهاب بنفس الوسائل التي تفعلها الأدوية مثل
الإيبوبروفين.
تعليقات
إرسال تعليق