1. مقدمة:
تعرفنا في تدوينات سابقة على زيتون المائدة وعلى محتوياته من الماء والزيت والدهون والسكر والبروتين وعلى مغذياته من فيتامينات ومعادن، وفينولات، وأصباغ. كما تعرفنا على استخداماته الغذائية والمطبخية الحلوة والمالحة وعلى فوائد ه لصحة القلب والدماغ والعظام ودوره في الوقاية من السرطان . و سنتعرف في هذه التدوينة على الزيتون ودوره في تعزيزصحة العين والوقاية من الأنيميا وتنظيم سكرالدم .
2. الزيتون كداعم للمناعة ومعزز للصحة العامة
يعد الزيتون غنياً بمضادات الأكسدة، وخاصة الفيتامين هـ، المفيد لصحة الجهاز المناعي، كما أن تناول الزيتون يمكن أن يعمل على رفع مستويات الجلوتاثيون المعروف بأنه من أقوى مضادات الأكسدة المتواجدة في الجسم. أيضاً، يعتبر الزيتون من الأغذية المخمرة، وبالتالي فهو بروبيوتيك قوي يوفر البكتيريا النافعة الداعمة للصحة والواقية من الأمراض .وكل ذلك يمكن أن يعزز من فوائد الزيتون للمناعة، المتمثلة بتقليل الالتهابات ومحاربة البكتيريا والفيروسات المسببة لمختلف الأمراض المعدية و غير المعدية .
3. تعزيز صحة العين
يحتوي كوب
واحد من الزيتون الأسود على عشرة بالمائة من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين
أ ، والتي عند نقلها لشبكية العين ، تكون ضرورية لصحة العين. اذ تمكنها من التمييز
بشكل أفضل بين الضوء والظلام ، و تحسن الرؤية الليلية. علاوة على ذلك ، يُعتقد أن
فيتامين أ فعال ضد إعتام عدسة العين ، والتنكس البقعي ، والزرق وأمراض العين
الأخرى المرتبطة بالعمر. وكما أن للإجهاد التأكسدي تاثير على رؤيتنا ،فإنه يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الزيتون منع
حدوث ذلك والأبحاث جارية لتأكيد ذلك .
4. علاج فقر الدم
يعد
الزيتون مصدر جيد للحديد، خاصة الأسود. تعود قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل
الأكسجين في جميع أنحاء الجسم إلى وجود الحديد في تركيب هيموغلوبين الدم. إذا كنا
نعاني من نقص الحديد ، فإن أنسجتنا لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين ، وقد نشعر
بالبرد أو الضعف. يلعب الحديد أيضًا دورًا حيويًا في إنتاج الطاقة. إنه جزء ضروري
من عدد من الإنزيمات ، بما في ذلك كاتلاز الحديد ، وبيروكسيداز الحديد ، وإنزيمات
السيتوكروم. كما أنه يساعد في إنتاج الكارنيتين ، وهو حمض أميني غير أساسي مهم
للاستفادة من الدهون. وفوق كل ذلك ، فإن الوظيفة المناسبة لجهاز المناعة تعتمد على
كمية كافية من الحديد.
5. المساعد على تنظيم سكر الدم
من فوائد
الزيتون لمرضى السكر مساهمته في خفض مستويات سكر الدم، وذلك من خلال زيادة حساسية
الإنسولين، وهو ما يجعله مفيداً أيضاً في الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع
الثاني. وكل ذلك يعود أيضاً لاحتواء الزيتون على الدهون أحادية اللاإشباع
والمركبات المضادة للأكسدة. على الرغم من قلة المصادر إلا أن بعضها (*) تشير إلى أن
الزيتون فعلا قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم. وقد يغير الزيتون طريقة صنع
الجسم للأنسولين وتفاعله معه ، وهذا يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من ارتفاع
مستويات السكر في الدم.
تعليقات
إرسال تعليق